أسواق العالم تنتعش وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية وتحفيز الاقتصاد

المؤلف: «الاقتصادية» من الرياض10.12.2025
أسواق العالم تنتعش وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية وتحفيز الاقتصاد

شهدت الأسواق المالية العالمية صعودًا ملحوظًا اليوم، وسط ترقب النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المحتدمة بين المرشحين جو بايدن ودونالد ترامب.

ووفقًا لـ "رويترز"، قفزت الأسهم الأمريكية عند الافتتاح مدفوعة بتوقعات المستثمرين بسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، مما قد يعيق مساعي إدارة ديمقراطية بقيادة جو بايدن الرامية إلى تشديد القواعد وزيادة الضرائب على الشركات. وبالرغم من ذلك، يبقى من المبكر التكهن بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.85 في المائة، مسجلاً 28083.37 نقطة، أي ما يعادل 235.71 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.23 في المائة، ليبلغ 3485.74 نقطة، أي بزيادة قدرها 42.30 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.95 في المائة، ليصل إلى 11816.33 نقطة، مسجلاً مكاسب قدرها 225.55 نقطة.

على صعيد آخر، حققت الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها في غضون أسبوعين، مدعومة بمجموعة من النتائج المالية القوية للشركات، بالإضافة إلى حزم التحفيز الجديدة للاقتصاد البريطاني وارتفاع "وول ستريت" بعد أن أصبحت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية غير قابلة للتنبؤ.

وفي اليوم الخامس من المكاسب المتتالية، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 20 أكتوبر، مدفوعًا بعودة أسهم التكنولوجيا إلى صدارة الرابحين.

وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني بنسبة 0.6 في المائة، بعد أن أقدم بنك إنجلترا المركزي على خطوة فاقت التوقعات، حيث قام برفع حجم حزمته التحفيزية الضخمة لشراء السندات بمقدار 150 مليار جنيه إسترليني (195 مليار دولار).

وقفز سهم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي بنسبة 5.7 في المائة، بعد أن عاد إلى تحقيق أرباح فصلية، مع استمرار نشاطه التجاري في التعافي من بداية ضعيفة للعام.

وارتفع سهم شركة الإعلام الألمانية "بروزيبنسات.1 ميديا" بنسبة 6.4 في المائة، بعد أن رفعت توقعاتها للعام بأكمله وعادت إلى تحقيق الأرباح في الربع الثالث من العام.

وفي طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، مدعومة بمكاسب "وول ستريت" في اليوم السابق، مع بقاء الأنظار متجهة إلى الإحصاء النهائي للأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك بعدما كشفت نتائج عدة ولايات عن تقدم طفيف للمرشح الديمقراطي جو بايدن واحتمال انقسام الكونجرس بين الحزبين.

وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 1.73 في المائة ليغلق عند 24105.28 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 3 أكتوبر 2018. كما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.39 في المائة ليصل إلى 1649.9 نقطة.

وفي الصين، ارتفع مؤشرا شنغهاي المركب وشينزين بنسبة 1.30 في المائة و1.67 في المائة على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 3.25 في المائة.

ويبدو أن المستثمرين يراهنون على سلطة مشتتة في الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، مع وجود كونجرس منقسم بين مجلس نواب ذي أغلبية ديمقراطية ومجلس شيوخ يسيطر عليه الجمهوريون، إضافة إلى احتمال وصول رئيس ديمقراطي إلى البيت الأبيض.

وبحسب "الفرنسية"، يرى جويشي واكو الخبير لدى "نومورا سيكيوريتيز"، أن مثل هذا الوضع "سيجعل من الصعب إجراء أي تعديل عميق لفرض ضرائب على الشركات وتنظيم التكنولوجيات الجديدة" كما يطمح الديمقراطيون.

وقد أتاح ذلك لقطاع التكنولوجيا الأمريكي تسجيل أرباح هائلة في اليوم السابق، خاصة لشركتي "ألفابيت" و"فيسبوك". وسجلت العقود الآجلة في البورصات الأمريكية ارتفاعًا كبيرًا بفضل التحسن في مؤشر ناسداك.

ولا تزال الصورة غير واضحة بشكل كامل في ولايات أريزونا وويسكونسن وميشيجن. ولكن مع فوزه في أريزونا وويسكونسن وميشيجن، وفي حال تحقيقه الفوز في نيفادا وجورجيا أو بنسلفانيا، سيحصل على العدد اللازم من كبار الناخبين البالغ 270، وهو ما يكفي لانتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.

من جهة أخرى، بدأ دونالد ترامب، الذي أعلن فوزه مسبقًا، في رفع دعاوى قضائية يطالب فيها بإعادة تعداد الأصوات في ويسكونسن وتعليق فرز الأصوات في بنسلفانيا. كما هدد باللجوء إلى المحكمة العليا.

كذلك، راهن المستثمرون على فرض حوافز مالية كبيرة وسريعة في الولايات المتحدة، والتي عرقلتها المعارك الدائرة بسبب الحملة الانتخابية الرئاسية في بلد تضرر بشدة من جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأعلن ميلان كاتكوفيتش المحلل لدى "أكسي" أنه "ليس مهمًا من سيفوز. يجب على الحزبين التحرك بسرعة لمواجهة الضغوط المتصاعدة على الاقتصاد الأمريكي" من خلال وضع برنامج مساعدات.

من جانبه، قال جيل مويك كبير خبراء الاقتصاد لدى "أكسا" أنه "في هذه المرحلة، سيكون من الصعب جدًا الاعتماد على تحفيز قبل تشكيل إدارة جديدة" في يناير.

وأضاف "حتى وإن كان يمكننا تصور إيجاد تسوية حول الحد الأدنى من التحفيز، إلا أنني أشك في أن يكون بمستوى ما هو مرتقب".

لكن الوقت يمر سريعًا، مع تسجيل 100 ألف إصابة بفيروس كورونا في 24 ساعة في الولايات المتحدة، مما يعيد إثارة الشكوك حول تعافي أكبر اقتصاد في العالم.

وفي اليابان، حققت الأسهم المرتبطة بالنمو أداءً جيدًا، مستمدة الدعم من نظيراتها الأمريكية.

وانخفض مؤشر أسهم قطاع البنوك بنسبة 1.03 في المائة، فيما تراجع مؤشر أسهم شركات التأمين بنسبة 1.44 في المائة، حيث تأثر كلاهما بانخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية مساءً.

وقفز سهم شركة إيساي للصناعات الدوائية بنسبة 17.91 في المائة، متجاوزًا الحد الأقصى اليومي له، بعدما أعلنت الشركة أن شريكتها بيوجين تقترب من الحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار لعلاج مرض الزهايمر.

وارتفع سهم "سوبارو كورب" بنسبة 0.31 في المائة، بعدما رفعت شركة صناعة السيارات توقعاتها للأرباح التشغيلية، مع تعافي مبيعات السيارات الأمريكية بأكثر من المتوقع.

وارتفع سهم "سوزوكي موتور" بنسبة 4.89 في المائة، بعدما تجاوزت توقعاتها للأرباح توقعات المحللين.

وفي الصين، ارتفع سعر سهم مجموعة "علي بابا" بنسبة 6.28 في المائة في بورصة هونج كونج لدى الإقفال، في حين ارتفع سهم "تنسنت" بنسبة 6.2 في المائة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة